تتردد كثيراً عبارة "المصالح السياسية و الاقتصادية" و ربطها بتغير سياسات الدول والأنظمة و تبرير مواقفها المختلفة. و غالباً ما يترافق ذلك مع اشارة واضحة للذكاء و الحنكة السياسية...
أتساءل هنا , ألسنا كأفراد نتبع نفس النهج؟
في سياسات الحكومات والدول و المنظمات تتخذ سياسة تقاطع المصالح شكلاً مقبولاً الى حد ما , مقبولاً على المستوى الاجتماعي السياسي و الاقتصادي الواسع و الشامل.
كأفراد, الى أي مدى يكون تقاطع المصالح مبرراً ؟ و هل يخضع لنفس القوانين التي تخضع لها الحكومات والأنظمة؟ ألا تتضاءل مساحة الانسانية فينا عندما نخضعها لمعايير و حسابات مادية بحتة؟
أين مكان الفكر و الحرية و الابداع و المبادئ و الايمان ؟ هل تبقى لهذه الكلمات معاني أم تتحول الى مصطلحات جوفاء ينظر اليها فيما بعد بابتسامة سخرية !
أصبح تقاطع المصالح سياسة مبررة للبعض لكل التباين السريع و المدهش بسرعته للمواقف و الآراء, و لدى الغالبية المهارة اللازمة لتبرير مواقفهم الجديدة, مهارة لاتنقصها خبرة في التنظير و لا الالمام بدهاليز و خبايا الأمور, هو فقط تغيير المنابر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق